الخجل او الشعور بالحرج تعبير انسانى عاطفى قوي، ربما يتعرض له اي منا فاى و قت. و رغم

أننا لم نسمع حتي الآن ان الشعور بالحرج يتسبب فتعرض اي انسان للموت؛ الا ان العديد من

الذين يتعرضون لمواقف محرجه او مخجله ربما يتمنون الموت فتلك اللحظه لشده ما يشعرون به

من خجل نتيجه لتصرف خاطئ اقدموا علي فعله. الحرج: احساس جميع الناس! اننا نواجة جميع يوم

مواقف مخجله و محرجه بحيث نبدو مجانين احيانا و بلهاء احيانا اخري و كثيرا ما تخوننا اللباقه في

التصرف. و المهم فجميع الحالات ان الحرج ربما يجعلك تتسمر فمكانك مذهولا غير قادر على

لملمه افكارك و استعاده رباطه جأشك. و من اكثر الآثار الضاره للشعور بالإحراج، فقدان الإنسان

الثقه بالنفس و إلحاق الضرر بالمستقبل المهنى و بعلاقاتة الشخصيه و بعملة التجارى و حتى

بحياتة برمتها. ان مجرد الخوف من الإحراج له اثار قويه علي شخصيه الإنسان. و يقول خبراء

السلوك الإنسانى الذين يقومون بدراسه مواقف الخجل و الشعور بالحرج ان هنالك اربعه شروط لابد

من توافرها قبل ان ينتابنا الخجل و يحمر الوجة و هي: اولا: لابد من و جود فشل يعود سببه

ومسؤوليتة اليك. و الثاني: ان يحدث الفشل فجأه دون و جود و قت كاف لتلافية او التخفيف من

وطأته. كما يجب ان يتخذ ذلك الفشل الطابع الافتضاحى و أن يشيع خبرة بين الناس. تقول

البروفيسوره دومينارنشو استاذه علم النفس فجامعه لويولا فشيكاغو ان الوجة يحمر خجلا

لأن صدمه الفشل تدفع بالدم بثبات الي الرأس لمساعده الشخص علي ايجاد مخرج للورطه التي

وقع فيها. اما الشرط الأخير لاحمرار الوجنتين خجلا فهو القدره علي تقييم اراء الآخرين الذين

شهدوا المأزق الذي و قعت فيه. و يقول د. غروس يجب الحذر من الشخص الذي لا يؤثر فية الخجل

والإحراج. فهذا الصنف النادر ربما يري نفسة ذكيا و متغطرسا و لا تهمة افكار و آراء الآخرين. و لكن رغم

الشعور المرير الذي يصاب بة الشخص فالمواقف المحرجه الا ان هذة المشاعر و المواقف

المحرجه ربما لا تكون سيئه كما ربما يتبادر للذهن. نتائج مفاجئه قام استاذ علم الاجتماع د. اندري

موديغل انى من جامعه ميتشغان فان اربور بتجربه فاحدي المرات تتعلق بمقال الإحراج

والخجل. فلقد و ضع هرما كبيرا من و رق التواليت بحيث يتعثر بة معظم الماره و يوقعونه، و بعد ان

حصل هذا قام الباحثون المشاركون بالتجربه بإجراء مقابلات مع الأشخاص الذين اوقعوا الهرم

وتسبب لهم هذا بالحرج، كما اجروا مقابلات مماثله مع الذين شهدوا تلك الحادثة. فأجاب الذين

أوقعوا الهرم انهم اعتقدوا ان رأى الذين شاهدوهم سيصفونهم انهم حمقي او خرقاء. و بالمقابل

كان جواب الذين شاهدوهم بأن رأيهم بما حدث كان عاديا، و أن كهذة الحوادث ربما تواجة ايا منا

يوميا. لذا يقول البروفيسور موديغل انى ان احد المفاتيح المهمه لتجنب الشعور بالحرج هو ان

تدرك ان الذين شهدوا الواقعه لا يرون ما حدث بعين السخرية. فالسخريه موجوده فرأس

الشخص المتورط فقط، و أن الشهود و فقا لأغلب الدراسات يكونون متعاطفين مع الذين يقعون

بالحرج. كما قام د. موديغل انى بدراسه اخري علي درجات الشعور بالحرج بين الأشخاص، فوجد

أن الأشخاص الذين لديهم قدره اكبر علي تخيل مشاعر الناس تجاة موقف الحرج الذي و اجهوه

هم الأكثر عرضه و الأسرع استجابه للخجل. كما ان الذين يتخيلون نظره ازدراء من قبل

المشاهدين هم ضحايا اقسي درجات الإحساس بالخجل. و يقول البروفيسور موديغل انى ان

افتقاد الشخص لهذين الجانبين او احدهما يجعلة اقل عرضة و أكثر صمودا فالمواقف المخجلة.

ومن المؤكد ان نسبه 99.9? من الإحساس بالخجل و الشعور بالحرج ليست الا فدماغ و عقل

الشخص الذي و قع فالمأزق. و مثال علي هذا كان احد مشاهير الغناء فحفله موسيقيه و هو

المغنى ريتشارد هاريس. و فيما كان غارقا فاغنياتة و احده تلو الأخري و التي غناها مرتين على

الأقل علي مدار شهر كامل لم يستطع تذكر عبارات احدي اغنياتة فوقف محرجا تائها شارد الذهن

علي خشبه المسرح و قال للجمهور انه نسى عبارات الأغنية. فما كان من الجمهور الا ان بدأ

بترديد العبارات بكل حماس بدلا عنة و بدأت الأوركسترا بالعزف من جديد. ذلك هو موقف

المشاهدين فغالب الأحيان من الذين يقعون فو رطات و مآزق محرجة. كما ان الذين يقعون

فى مآزق محرجه و يستطيعون تداركها فورا بسلاسه المعترف بخطئة و القادر علي اصلاح حاله

هم غالبا ما يكونون مثار اعجاب للذين يشاهدونهم كما يري د. غروس. فتداركهم لخطئهم يجعلهم

فى نظر الآخرين اكثر انسانيه و ستكون الحادثه فنظرهم ليست اكثر من زله بسيطة.وفي

نهايه المطاف ممكن التغلب علي هذة المشاعر المخجله بهزه كتف و اعتذار مع الإدراك بأن ذلك

ربما يحدث جميع يوم.