اثر الصدقه موقف حصل لي

مواقف جميلة عن الصدفة , اثر الصدقة موقف حصل لي

 

مواقف متميزه جدا جدا و رائع من اقوى ما يصبح للصدفة جميلة تحكى قصص راقية جدا جدا ،

 



تخلو حياة اي انسان من الصدفة، و التي تنتج عن امور غير متوقعة، و تأتى دون ترتيب، و لا موعد، و لكن عند تحليل الحدث بدقة،.قد يتساءل البعض، هل هى صدفه بالفعل؟ ام انها امر مرتب، و منظم بقوانين و قواعد، لم يتم ادراكها بشكل صحيح، هى تلك الصدفه التي غيرت مجري التاريخ و الأحداث فعديد من الأحيان.

 

قيل فبعض تعريفات الصدفة، بأنها الأثر الذي يحدث عندما يتعثر شخص ما ، و ينتج عن ذلك التعثر شيء من حسن الحظ، خاصه ان كان يبحث عن شيء لا علاقه له علي الإطلاق بأصل الموضوع، و غالبا ما يهمل جانبا ما من تعريف الصدفة، خاصه فالمناقشات العصرية، لعدم القدره علي الربط بين الحقائق البريئه فظاهرها للتوصل الي نتيجه ذات قيمة.

 

وربما لهذة الأسباب و غيرها، تم التصويت علي هذة الكلمة، باعتبارها و احده من اصعب عشر عبارات باللغه الانجليزية، حيث ذهبوا فتعريفها للقول انها امر عشوائى يحدث دون قاعدة، او خروجا عن قاعده معروفة، بحيث لا ممكن التنبؤ بة قبل حدوثه، و لا ممكن حدوثة الا نادرا، و لكن ذلك الحدوث النادر ربما يغير مجري التاريخ، او العلم، او الجغرافيا.

واستخدمت الصدفه كوسيله من الوسائل فنظريه السيسيولوجى لانسليم شتراوس، و بارنى جلاسر المبررة، و المبنيه علي افكار من قبل عالم الاجتماع روبرت كاى ميرتون، الذي اشار فالنظريه الاجتماعية، و البنيه الاجتماعيه فالعام ‬1949 الي نمط الصدفه كتجربه شائعه الي حد كبير، لمراقبه شيء غير متوقع، او شاذ، و الاستراتيجيه التي تتطور لتصبح مناسبه لوضع نظريه جديدة، او لتوسيع نظريه قائمة.

 

دلالات و تفسير

لكل معني من معانى الصدفة، حكم خاص به، كالصدفه بمعني و جود الشيء، من دون علة، و الأشمل هى العله الطبيعية، و غير الطبيعية، و ذلك المعني مرفوض من قبل المفكرين، و العلماء، باستثناء الفيلسوف الإنجليزى هيوم، و هذا من منطلق ان الطريق الوحيد لإثبات العلوم هو الحس و التجربه فقط.

وبما ان ذلك القانون خارج عن مجالى الحس و التجربة، لا ممكن اثباتة من خلالهما، لذا انكر هيوم ذلك القانون، و إذ ما و جد من يطلق علي بعض التحولات الطبيعية، او التاريخيه تفسير الصدفه فهو لا يرمى الي ان هذة التحولات ربما حدثت من دون «علة».

أما التعريف الثاني للصدفة، و التي يطلق عليها «الاتفاق» بمعني صدور النظم و السنن، عن سلسله من العلل، غير المدركه و من دون ايه محاسبات عقلية، بحسب تفسير العالم، علي انه و ليد سلسله من العلل الماديه الفاقده للشعور و الإدراك، فإن الصدفه بهذا المعني قبلها و تبناها المفكرون الماديون، بل دافعوا عنها، و لكن رفضة غيرهم بشدة، و قالوا: هل ممكن لهذا العالم الواسع، المبنى علي نظام من الذره الي المجرة، ان يصبح و ليد الصدفه و الماده الصماء.

أما الصدفه الثالثة، و التي تأتى بمعني حدوث الظواهر الكونية، او التاريخية، كنتيجه لعده عوامل، الا ان ذلك العامل لا يخضع لقانون، او ضابطه كلية، و لا ممكن اعتبار ظهور تلك الحوادث، قانونا عاما، و قاعده ثابتة.

إن الصدفه بهذا المعني من المصطلحات الرائجة، علي السنه الناس، فمثلا ربما يقول احدهم: صادفت فاحدي اسفارى صديقا، بعد سنين طويله من الفراق، او حفرت بئرا، فوجدت ذهبا، لكن من المسلم به، ان ظهور و حدوث تلك الوقائع، لا يخضع لضابط، فليس جميع من سيسافر سيلتقى بالتأكيد بصديق افتقده، او من يحفر بئرا سيجد ذهبا، بل هنالك علل و شروط معينة، ادت الي ان يعثر فهذة البئر علي الذهب، بل هنالك سبب خاصة، اقتضت هذة النتيجة، و لكن هذا لا يشكل قانونا عاما، و بحسب التعبير الفلسفى «إن هذة الظاهره ليست ملازمه لنوع العلة».

 

القراءه التاريخيه للصدفة

وبالنسبه لتفسير الحوادث التاريخيه من اثناء الصدفة، فهو يتماشي مع التفسير الثالث للصدفة، اذ يذكر المؤرخون ان اسباب اشتعال الحرب العالميه الأولى، جاء اثر اغتيال و لى عهد النمسا، مما ادي لاشتعال فتيل الحرب فاوروبا كلها، لتمتد الي العالم بأسره، مما يعنى ان حدثا صغيرا، ربما تسبب بوقوع فاجعه عظيمه فالعالم.

ولكن قتل الأمير النمساوى لا ممكن اعتبارة قانونا كليا، و فسياق الصدفه التاريخيه فسرت العديد من الوقائع و الحوادث و مصير الأمم السالفة، التي ممكن تفسيرها علي اساس الصدفه بالمعني الثالث ايضا، و فهذا المجال العديد من القصص، كحصار عماد الدوله الديلمي، لمدينتى اصفهان و فارس و إخراج الخليفه و الوالي، و لكن و اجهتة مشكلة، و كادت تخلق له ازمه حقيقيه و هى نفاد الخزينه التي اعدها، مما ربما يضطرهم للاعتداء.

ونهب اموال الناس و يؤدى بالتالي لمواجهه غير محسوبة، و هو يفكر رفع برأسة الي سقف الدار، و إذا بأفعي تظهر رأسها، من فجوة، و بعدها تختفى فأمر عماد الدوله بإزاله السقف و متابعه الأفعى، و عندما تبعوها عثروا علي خزين من العمله الذهبيه «القاجارية».

والتى كان يطلق عليها «أشرفي». و كان حاكم الولايه السابق ربما اعدها ليوم بؤسه، فكانت من نصيب عماد الدوله و جيشه. و كهذة القصص، تعد من الحوادث الاستثنائيه التي لا ممكن اعتبارها اساسا كليا للحركه و العمل، و لا ممكن بناء الدولة، و الحياة و التحرك السياسي، او العسكري، او غير هذا اعتمادا علي ذلك النوع من الصدف، او التأمل بحدوث معجزه ما تقلب موازين الأمور.

 

اكتشافات علمية

يتكتم بعض العلماء و المخترعين فالكشف عن الاكتشافات العرضية، لكن البعض الآخر يعترف بدورها، و أهميتها كعنصر اساسى فالاكتشافات العلميه و الاختراعات، حيث قال العالم لام نى ستوسكويف: «ينبغى الاعتراف بأن الاكتشافات العلميه التي تحدث صدفة، ذات قيمه فتقدم العلم و غالبا ما تؤسس لقفزات فكريه مهمة».

وفى ذلك المجال هنالك العديد من الأمثله كاكتشاف البرت هوفمان لعقار الهلوسه عندما كان يحاول العثور علي مشتقات طبية، للقضاء علي نوع من الفطريات التي تنمو علي القمح، كما توصل «ألفريد نوبل» لــ«الجلجنيت» و هو نوع من «الديناميت» عندما خلط عن غير قصد «الكلوديوم، مع النتروجليسرين».

وعندما كان روى جى بلونكيت يحاول تطوير حقل غاز للتبريد، حصل علي ما ده لزجه بدلا من ذلك، و تم استخدامها لتزييت قطع غيار الآلات، و كان لـصدفه برنارد كورتوا الفضل فاكتشاف اليود، و هذا عندما كان يحاول ازاله بقايا حامض قوى من قاع مصنع الملح الصخري، الذي كان يستعمل رماد الأعشاب البحريه كماده رئيسية.

والاكتشافات التي جاءت كنتيجه للصدفه كثيرة، كالحرير الاصطناعي، و صبغه النيلي، و طيف الشمس، الي جانب بعض الأدويه التي ساهمت فاحداث ثوره فعالم العلاج ك«البنسلين»، الذي اكتشف بالصدفه عن طريق «ألكسندر فليمنغ».

وذلك عندما فشل فتطهير عينات من البكتريا عند مغادرتة لإجازته، و عندما عاد و جدها ملوثه بعفن «البنسلين» الذي قتل البكتيريا، مع العلم انه كان ربما اجري الكثير من البحوث السابقه للوصول الي عقار مضاد للبكتيريا، كما يذكر التاريخ الصيدلى اسماء كثير من الأدويه التي اكتشفت بالصدفة.

 

الطريق للشهره الفنية

قادت الصدفه و اللحظه الجنونية، كما قالت الممثله ثيرون لتصبح احدي اشهر النجمات فالعالم، حيث قالت «أذكر عند الثانيه بعد منتصف الليل كنت مع و الدتى فالقبو، و كنت ابكي، و آكل كميه كبيره من المثلجات لأنى حزينة، من عدم قدرتى علي الرقص.

 

فإذا بأمى تقول لماذا لا تمثلين، لتقودنى تلك اللحظه الي السجاده الحمراء لعالم النجومية». و فتجربه سيده الشاشه العربية، فاتن حمامه قصه مختلفه مع الصدفة، قادتها للتمثيل الذي اهلها لتصبح من اشهر الفنانات العرب،.

 

وذكرت عن تلك المرحله «لم اكن اهوي التمثيل، لكن الصدفه لعبت دورا كبيرا فدخولى الي السينما، من اثناء اهتمامى و متابعتي، لأحدث الأفلام فدور العرض فسن مبكرة، و فاحدي المرات تعرفت علي فتاه عند مشاهدتى لإحدي الأفلام.

 

وبعد الفيلم دعتنى ان اذهب معها لمكتب التمثيل، لأن المكتب اعلن عن حاجتة لبنات ممثلات، و عندما ذهبت التقيت عز الدين ذو الفقار و كان و قتها مساعد مخرج، فأسند لى دورا ففيلم». و لم تكن قصص العديد من النجوم مفروشه بالورود، كى يصلوا الي ما هم عليه، بل قضوا و قتا طويلا، الي ان حصلوا علي صدفتهم التاريخية.

 

فالفنان يحيي الفخرانى كان له تجربه غريبه فتحقيق حلمة بالتمثيل فبعد تظهرة فكليه الطب خدمتة الصدفه بالعمل كطبيب فالعياده النفسيه و العبنوته بمبني الإذاعه و التلفزيون، و استمر فعملة قرابه الخمس سنوات كان يعد خلالها رساله الماجستير فالأمراض النفسيه و العصبية، و فنفس الوقت كان يشارك فادوار صغيرة.

 

والغريب انه خلال التصوير كان يقوم بالتوقيع علي اجازات مرضيه و كان هذا احد دوافع استقالته، و من بعدها التفرغ للتمثيل.


اثر الصدقه موقف حصل لي