اسماء سور القران , دلالات اسماء سور القران

توجد دلالات على جميع سورة فالقران و جميع سورة تحمل معان

واشارات

 

وهنا نلقى الضوء علي دلالات اسماء بعض السور و ما تحملة من معان و إشارات في

 

ألفاظة , فتراكيبة , فاساليبه, فمعانية , فاسماء سوره.

 

فمنها ما يرتبط بالزمن، تأكيدا علي اهميتة و بيانا لقيمته, حيث سمي القرآن الكريم

 

ست سور بأسماء تحمل دلالات زمنيه , هى سوره الجمعة, حيث يقول الحق سبحانه

 

وتعالى:” يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الي ذكر الله و ذروا

 

البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون * فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض و ابتغوا

 

من فضل الله و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ” , بما تحملة هذة الآيات من ضرورة

 

التوازن بين عمل الدنيا و عمل الآخره , و كان سيدنا عراك بن ما لك (رضى الله عنه) اذا

 

صلي الجمعه انطلق فوقف علي باب المسجد , بعدها قال : اللهم انى ربما اجبت دعوتك ,

 

وأديت فريضتك , و انتشرت كما امرتنى , فارزقنى من فضلك و أنت خير الرازقين.

 

وسوره الفجر التي يقول الحق سبحانة و تعالي فمفتتحها :” و الفجر * و ليال عشر *

 

والشفع و الوتر * و الليل اذا يسر * هل في هذا قسم لذى حجر ” ، فمع ان القسم

 

استهل بوقت الفجر الذي سميت السوره باسمة فإنة ربما تضمن و حدات زمنيه اخرى

 

: ” و ليال عشر ” , ” و الليل اذا يسر “, بعدها يختتم القسم بقولة تعالي : “هل في ذلك

 

قسم لذى حجر ” اي لذى عقل او لب يدرك معني ذلك القسم , بعدها اتبع القسم بما

 

يدعو الي التأمل العميق فاحوال من مضي من الأمم السابقه من عاد و ثمود

 

وفرعون , فقال سبحانة : ” الم تر كيف فعل ربك بعاد * ارم ذات العماد * التي لم

 

يخلق مثلها في البلاد * و ثمود الذين جابوا الصخر بالواد * و فرعون ذى الأوتاد * الذين

 

طغوا في البلاد * فأكثروا بها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب” .

 

ويأتى بعد سوره الفجر من حيث ترتيب سور القرآن الكريم من السور التي سميت

 

بأسماء ذات دلالات زمنيه , سوره الليل التي استهلت بقولة تعالي : ” و الليل اذا

 

يغشي * و النهار اذا تجلي * و ما خلق الذكر و الأنثي * ان سعيكم لشتي * فأما

 

من اعطي و اتقي * و صدق بالحسني * فسنيسره لليسرى” , بعدها تأتى بعدها

 

سوره الضحي , مستهله بقولة تعالى: ” و الضحي * و الليل اذا سجي * ما و دعك

 

ربك و ما قلى” , بعدها سوره القدر , حيث يقول سبحانة و تعالي : ” انا انزلناه في

 

ليلة القدر * و ما ادراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من الف شهر * تنزل الملائكة

 

والروح بها بإذن ربهم من كل امر * سلام هي حتي مطلع الفجر ” , بعدها سورة

 

العصر, حيث يقول الحق سبحانة : ” و العصر * ان الإنسان لفى خسر * الا الذين

 

آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر “.

 

ولا شك ان تسميتة ست سور من سور القرآن الكريم بأسماء اوقات ازمنه : الجمعه ,

 

والفجر , و الليل , و الضحي , و القدر , و العصر , لهو دليل علي اهميه الزمن , و لفت

 

واضح للنظر علي ضروره استغلالة الاستغلال النافع و الأمثل , حيث يقول نبينا

 

(صلي الله علية و سلم) : “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ”

 

, و حيث يقول (صلي الله علية و سلم) : ” لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل

 

عن اربع خصال: عن عمره فيما افناه ؟ و عن شبابه فيما ابلاه ؟ و عن ماله من اين

 

اكتسبه و فيما انفقه ؟ و عن علمه ماذا عمل به ؟”.

 

وإذا تحدثنا عن السور التي سميت بأسماء ذات دلالات زمنيه فمن المنطق ان نتبع

 

بالسور التي سميت بأسماء ذات دلالات مكانيه مما هو معروف فدنيا الناس متصل

 

بحياتهم، و هى علي الترتيب : الحجر , و الكهف , و الأحقاف, و الحجرات , و الطور , و البلد

 

, و لكل دلالتها , غير ان اول ما يلفت النظر هو ذلك التكافؤ الزمانى المكانى , حيث ان

 

السور التي سميت بأسماء ذات دلالات زمانيه ست سور و فجوارها ست سور

 

أخري مسماه بأسماء ذات دلالات مكانية, للتأكيد علي اهميه المكان و أهميه الجغرافيا

 

, و هو ما جعل العلماء و الفقهاء يؤكدون علي اهميه مراعاه طبيعه و خصوصيه الزمان

 

والمكان , فقرروا ان الفتوي ربما تتغير او تتطلب تغييرا بتغير الزمان او المكان ، يراعى

 

خصوصيتهما او خصوصيه اي منها.

 

ثم ان لكل سوره دلالتها و العبره المستقاه منها , و أول هذة السور فترتيب المصحف

 

سوره الحجر حيث يقول الحق سبحانة : ” و لقد كذب اصحاب الحجر المرسلين

 

* و آتيناهم اياتنا فكانوا عنها معرضين * و كانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين *

 

فأخذتهم الصيحة مصبحين * فما اغني عنهم ما كانوا يكسبون “, و أصحاب الحجر

 

هم قوم سيدنا صالح (علية السلام).

 

ثم تأتى سوره الكهف و تتناول امورا عديده ابرزها قصه اصحاب الكهف , هؤلاء الفتية

 

الذين امنوا بربهم , حيث يقول الحق سبحانه: ” انهم فتية امنوا بربهم و زدناهم هدى

 

* و ربطنا علي قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات و الأرض لن ندعو من دونه

 

إلها لقد قلنا اذا شططا”, و يقول سبحانة : ” و لبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين

 

وازدادوا تسعا”, و نلاحظ ان النص القرآنى عبر بقولة تعالى: ” و ازدادوا تسعا”, و لم

 

يقل سبحانة و تعالى: ثلاثمائه و تسع سنين , ففرق كبير بين التعبيرين, اذ ان النص

 

القرآنى يحمل معني و إشاره لا ممكن ان يحملها تعبير احدث , هذا ان جميع ما ئه سنة

 

شمسيه تعادل ما ئه و ثلاث سنوات قمريه , فهى ثلاثمائه سنه شمسيه ,

 

تزاد تسعا بالحساب القمري.

 

ثم تأتى سوره الأحقاف لتذكر بمصير و مآل اصحاب الأحقاف قوم سيدنا عاد

 

(علية السلام) , حيث يقول الحق سبحانة بها : “واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالأحقاف

 

وقد خلت النذر من بين يديه و من خلفه الا تعبدوا الا الله انى اخاف عليكم عذاب

 

يوم عظيم * قالوا اجئتنا لتأفكنا عن الهتنا فأتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين * قال

 

إنما العلم عند الله و أبلغكم ما ارسلت فيه و لكنى اراكم قوما تجهلون * فلما رأوه

 

عارضا مستقبل اوديتهم قالوا ذلك عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم فيه ريح فيها

 

عذاب اليم * تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يري الا مساكنهم ايضا نجزي

 

القوم المجرمين ” , اذ فذلك متعظ لمن كان له ادني مسحه او تدبر فاحوال

 

الأمم التي طغت و تجبرت و ظلمت و عتت عن امر ربها فأخذها اخذ عزيز مقتدر , في

 

سنه لا تتخلف فسوء عقبي الظالمين , و حسن عقبي المتقين , افرادا او جماعات

 

أو امم.

 

ثم تأتى سوره الحجرات ، حجرات ازواج النبى (صلي الله علية و سلم), حيث يقول

 

الحق سبحانه: ” ان الذين ينادونك من و راء الحجرات اكثرهم لا يعقلون * و لو انهم

 

صبروا حتي تظهر اليهم لكان خيرا لهم و الله غفور رحيم ” , و عندما سمع سيدنا

 

الإمام ما لك بن انس (رضى الله عنه) رجلا يرفع صوتة فمسجد سيدنا رسول الله

 

(صلي الله علية و سلم) قال له: يا ذلك : ان الله (عز و جل) امتدح اقواما فقال: “إن

 

لذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوي لهم

 

مغفرة و أجر عظيم” , و ذم اخرين فقال : ” ان الذين ينادونك من و راء الحجرات اكثرهم

 

لا يعقلون ” , و قال : “يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي و لا

 

تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم و أنتم لا تشعرون” , و إن

 

حرمه رسول الله (صلي الله علية و سلم) ميتا كحرمتة حيا , فاحفظ نفسك و لسانك

 

فى حضره رسول الله (صلي الله علية و سلم).

 

ثم تأتى سوره الطور “طور سيناء”؛ حيث يقول الحق سبحانه: ” و الطور * و كتاب

 

مسطور * في رق منشور * و المنزل المعمور * و السقف المرفوع * و البحر المسجور

 

* ان عذاب ربك لواقع * ما له من دافع”.

 

وتأكيدا علي قدسيه ذلك المكان و لفتا للأنظار الية قدم القسم بالطور علي غيره

 

من المقسم بة من : الكتاب المسطور, و المنزل المعمور ، و السقف المرفوع , و البحر

 

المسجور , و ربما استمد ذلك الطور هذة المكانه من تجلى الحق سبحانة و تعالى

 

عندة لكليمة موسي (علية السلام) , حيث يقول سبحانة : ” فلما اتاها نودي يا

 

موسي * انى انا ربك فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوي * و أنا اخترتك فاستمع

 

لما يوحي * اننى انا الله لا اله الا انا فاعبدنى و أقم الصلاة لذكرى * ان الساعة

 

آتية اكاد اخفيها لتجزي كل نفس بما تسعي * فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها

 

واتبع هواه فتردي ” و يقول سبحانه: ” فلما اتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في

 

البقعة المباركة من الشجرة ان ياموسي انى انا الله رب العالمين * و أن الق عصاك

 

فلما رآها تهتز كأنها جان و لي مدبرا و لم يعقب ياموسي اقبل و لا تخف انك من

 

الآمنين ” , و يقول لنبينا (صلي الله علية و سلم): ” و ما كنت بجانب الطور اذ نادينا

 

ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون “, و في

 

هذا كلة ما يؤكد اهميه هذة البقعه المباركه من ارض سيناء المباركه بما حباها

 

الله (عز و جل) بة من خير و بركه , و هو ما يستحق منا الاهتمام فيها و بأهلها و بمقد

 

ساتها و الحفاظ عليها , و يجعلنا نلتف و بقوه خلف قواتنا المسلحه الباسله في

 

الدفاع عنها و عن جميع حبه رمل من ثراها الطيب الطاهر العطر , و ألا نسمح

 

للإرهابيين و المتطرفين من تلويثها بغدرهم و خيانتهم و عمالتهم و زيغهم و زيفهم

 

وبهتانهم و ضلالهم و إضلالهم.

 

ثم يأتى الختام بسوره البلد , البلد الأمين , مكه المكرمة, بلد الله الحرام الآمن , حيث

 

يقول الحق سبحانة : “لا اقسم بهذا البلد * و أنت حل بهذا البلد * و والد و ما و لد *

 

لقد خلقنا الإنسان في كبد ” , فالبلد مكرم لذاتة , و لبيت الله المحرم , و مكرم لنبيه

 

, حيث يقول الحق سبحانة مخاطبا حبيبنا محمدا (صلي الله علية و سلم) : “وما كان

 

الله ليعذبهم و أنت فيهم و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون”.

 

ثم ان ذلك القسم بهذا البلد الحرام ينصب علي حقيقه هامه يجب ان نعيها جيدا ,

 

وهى طبيعه هذة الدنيا التي بنيت علي الكد و النصب و التعب , حتي قال احد العارفين :

 

من طلب الراحه فالدنيا طلب ما لم يخلق و ما ت و لم يرزق , لأن الله (عز و جل) قد

 

قال فكتابة العزيز: ” لقد خلقنا الإنسان في كبد ” , فالدنيا دار عمل و تعب و نصب,

 

والعاقل من اخذ منها ما يتزود بة لغدة , و ما يجب ان يلقي الله به, فتوازن بين

 

عماره الكون و التزود للآخرة.

 

فإذا ما تجاوزنا دلالات الزمان و المكان و جدنا القرآن الكريم يلفت الأنظار الي الظواهر

 

الكونيه ، من الشمس ، و القمر ، و النجم ، و الرعد ، و التكوير ، و الانفطار ، و الزلزله ،

 

والبروج ، و الطارق ، و الفلق ، فتأكيد و اضح علي اهميه هذة الظواهر ، و لفت

 

ا للأنظار اليها و التأمل بها ، و الإفاده منها، و أخذ العبره و العظه بما و رد فشأنها ،

 

حيث يقول الحق سبحانه: “إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار

 

لآيات لأولى الألباب * الذين يذكرون الله قياما و قعودا و علي جنوبهم و يتفكرون في

 

خلق السموات و الأرض ربنا ما خلقت ذلك باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ” , و يقول

 

(عز و جل) : ” سنريهم اياتنا في الآفاق و في انفسهم حتي يتبين لهم انه الحق

 

أولم يكف بربك انه علي كل شيء شهيد “.

 

وهكذا فسـائـر الدلالات ما يستحق دراسـه علميــه اكاديمـيــه متخصصه و افية

 

تجلى اسرار و دلالات هذة السور بما بها من فيض و إعجاز علمى و بلاغى ، و تعطي

 

المقال حقة من البحث و الدرس و النظر ، اذ فكل ذلك ما يؤكد ان عطاء القرآن

 

الكريم متجدد فكل زمان و مكان ، لا تنقضى عجائبة , و لا يشبع منة العلماء ,

 

ولا يخلق عن كثره الرد ، و ذلك احد اسرار حفظة و بقائة الي ان يرث الله الأرض و

 

من عليها ، و صدق الحق سبحانة اذ يقول فمحكم التنزيل : ” انا نحن نزلنا الذكر

 

وإنا له لحافظون ” ، و حيث يقول سبحانه: ” فلا اقسم بمواقع النجوم * و إنه لقسم

 

لو تعلمون عظيم * انه لقرآن كريم “.

 

اسماء سور القران

, دلالات اسماء سور القران

اسماء سور القران

 





 



 



 



 



 



 



 



 




اسماء سور القران , دلالات اسماء سور القران