من لديه حل حديث شريف واية قرانية تحث على الرياضة

الاسلام يحث على الرياضة , من لدية حل حديث شريف و ايه قرانيه تحث علي الرياضة

حرص الاسلام على تشجيع على ممارسة الرياضة ليصبح الجسم سليم

 

الرياضه البدنيه فالسنه النبوية

كان رسول الله صلي الله علية و سلم صاحب قوام رائع متين البنيه قوى التركيب، و كان بنيانه

الجسمى مثار اعجاب من حولة من الصحابة، و لا عجب فهو الأسوه الحسنة، الذي ارسلة العلي

القدير هاديا لنا فكل امر من امور الدنيا و الآخرة.

فكتب القاضى عياض فكتابة (الشفاء) يصف رسول الله صلي الله علية و سلم، فإنة كان عظيم

القدر، عظيم المنكبين، ضخم العظام، عبل العضدين و الذراعين و الأسافل، رحب الكفين و القدمين،

ريعة القد، ليس بالطويل البائن، و لا بالقصير المتردد.

 

ووصفة على بن ابى طالب رضى الله عنة فقال: لم يكن بالطويل الممغط (البائن الطول)، و لا

بالقصير المتردد، و كان ربعه من القوام (معتدل القامة)، و لم يكن بالجق القطط، و لا بالسبط، كان

جعدا رجلا و لم يكن بالمظهم (الفاحش السمنة)، و لا بالمكلثم (عديد اللحم)، و إذا مشي ينكفي

تكفيا كأنما يحط من صبب (يميل فالمشى الي الأمام).

ذكر ابو هريره رضى الله عنة و فو صف مشيه رسول الله صلي الله علية و سلم فقال:

 

«ما رأيت احدا اسرع من رسول صلي الله علية و سلم، كأنما الأرض تطوي له، انا نجهد انفسنا

وهو غير مكترث».

كما قال على كرم الله و جهة ايضا فمشى النبى صلي الله علية و سلم، اذا مشي تقلع

(التقلع هو الارتفاع عن الأرض) كحال المنحط من الصبب و هى مشيه اولى العزم و الهمة

والشجاعة، و هى اعدل المشيات و أروحها للأعضاء، و أبعدين من مشيه الهوج لأن فيها و قارا من غير

تكبر و لا تماوت لأنة صلي الله علية و سلم كان كأنما ينحط من صبب و كأنما الأرض تطوي له.

وحين اعتمر الرسول صلي الله علية و سلم و أصحابة بعد صلح (الحديبية) بعام، كان ربما رآهم كفار

قريش يطوفون بالكعبة، فقالوا (مستهزئين) بالمسلمين: سيطوفون اليوم بالكعبه قوم نهكتهم

حمي يثرب (المدينة)، فقال الرسول صلي الله علية و سلم:

 

« رحم الله امرئ اراهم من نفسة قوة، و اضطبع بردائة (أى ادخل الرداء من تحت ابطة الأيمن،

بحيث يبدى منكبة و عضدة الأيمن)وكشف الرسول عن عضدة الأيمن و ربما فعل مثلة شباب

المسلمين فطوافهم حول الكعبة، ليرهبوا الكفار و المشركين بأجسامهم القويه و عضلاتهم

المفتولة، و المعروف ان العضد الأيمن هو الأقوي فغالب الأحوال لدي الإنسان لأنة اكثر

استخداما من العضد الأيسر، و لعل ذلك يفسر كشف العضد الأيمن، كما ان التيمن كان من شيم

الرسول الكريم صلي الله علية و سلم.

ولقد اورد الشيخ محمد الغزالي ثلاث و قائع تدل علي قوه النبى محمد صلي الله علية و سلم.

 

*ذهب من مكه الي الطائف ما شيا علي قدميه، و لم يكن الطرق ممهدا كما هو الآن، بل و عرا،

ومعروف عنة انه يقع فمنطقه كلها جبال و هضاب و معني هذا ان الرسول صلي الله عليه

وسلم، ربما تسلق هذة الجبال فمسيرتة تلك.

 

*مشي الرسول صلي الله علية و سلم هو اصحابة (على بن ابى طالب، و عبد الله بن رواحة)

رضى الله عنهم اجمعين، و لم تكن هنالك اي و سيله نقل، فكانوا يتبادلون السير و الركوب نظرا

لوجود راحله و احده فقط، فكان اثنان يمسيان و الآخر يركب، و فد خجلا الاثنان فكيف يركبان و يدعان

النبى صلي الله علية و سلم يمشي، فرفض النبى صلي الله علية و سلم رفضا باتا بأن يستمر في

الركوب، و قال انكما لستم بأقدر منى علي المشى و لا انا بأغني منكما علي الأجر … و مشى

المسافه المقررة.

*وفى غزوه الخندق كان يحفر الرسول صلي الله علية و سلم مع اصحابه، و عندما اعترضتهم

صخره ضخمه اذا عجزوا عن ضربها و تفتيتها، لجئوا الي الرسول صلي الله علية و سلم، فجاء اليها

وضربها بمعولة ففتتها.

الرياضه و سنه الرسول صلي الله علية و سلم:

حفلت سنه رسول الله صلي الله علية و سلم و سيرتة العطره الشريفه بالمواقف و الوقائع

والأحداث والأقوال التي تشهد بمكانه الرياضه و النشاط البدنى فالإسلام. فلقد كان رسول الله

صلي الله علية و سلم قويا يحب القوه و لا عجب، فالإسلام دين قوه و غلبه فضلا عن كونة شريعة

ودستور حياة.

يقول الشيخ ابراهيم البرك أن ذلك الدين العظيم بقرآنه الكريم و سنه رسولة صلي الله عليه

وسلم، لم يترك امرا من امور الدين و الدنيا الا و نبهنا الي اوجة الخير فية لنتبعها، كما نبهنا الى

أوجة الضر فية لنتجنبها، و من ضمن هذا الرياضة.

ويذكر الشيخ ناصر الشتري أن كتب السنة والحديث ربما امتلأت بالحث علي الفروسية، و التوصية

بها. و أنة صلي الله علية و سلم كان يحضر المنافسات و كان يكافئ المتفوقين فيها، و كان يسمح

للآخرين بمكافأه المتبارين بصوره خاصه تشجيعا و استحبابا.

ولقد اجمع الفقهاء العلماء من السلف الصالح علي ان ما صح من اقوال، و أفعال الرسول صلي الله

علية و سلم مما نقلة الثقاه عبر القرون انما هو من السنه الشرعيه الشريفة. يقول الله فكتابه

العزيز:

)وأطيعوا الله و أطيعوا الرسول و احذروا فإن توليتم فاعلموا انما علي رسولنا البلاغ المبين([المائده ـ

92].

ولقد حفلت سيره الرسول صلي الله علية و سلم بالأقوال و الأحاديث التي دعا بها الي ممارسة

الرياضة، و فاحيان كثيره ثبت انه كان يمارسها بنفسه، بل كان يحض المسلمين على

ممارستها و التمسك بها، و كان صلي الله علية و سلم يلاعب الأطفال و يتباسط معهم و يلاطفهم،

ولأهميه السنه المطهره فتوضيح مكانه الرياضه فالإسلام، ممكن ان تصنف السنه العطرة

فى ضوء علاقتها بالرياضه علي النحو الاتي:

ـ احاديث الرسول و توجيهاتة بشأن الرياضة.

ـ ربط الرسول بين ممارسه الرياضه و الجهاد و ثوابهما.

ـ و قائع ممارسه الرسول للرياضه بنفسه.

ـ اهتمام الرسول بملاعبه و تربيه الأطفال.

أولا: احاديث الرسول و توجيهاتة بشأن الرياضة:

اهتم الرسول صلي الله علية و سلم اشد الاهتمام بحث المسلمين علي ممارسه الرياضة

وبخاصه تلك الأنشطه ذات القيمه العاليه فاكساب جسم الإنسان اللياقه البدنيه و المهارة

والصحه و الترويح المباح.

قال رسول الله صلي الله علية و سلم: « المؤمن القوى خير و أحب الي الله من المؤمن الضعيف و فكل خير ».

وفى صحيح مسلم عن عقبه قال: سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول: « و أعدوا لهم

ما استطعتم من قوة، الا ان القوه الرمي، و كررها ثلاث مرات »، وهكذا فسر لنا الرسول المقصود

بالقوه سواء فحديثه (المؤمن القوي) أو فالآيه الكريمة )وأعدوا لهم ما استطعتم من قوه … (.

 

وذكر ابن القيم ان شيل الأثقال عمل مباح كالصراع (المصارعة)، ومسابقه الأقدام (الجري)، فقد

مر الرسول صلي الله علية و سلم بقوم يربعون حجرا ليعرفوا الأشد منهم فلم ينكر عليهم ذلك.

وهكذا اقر الرسول ذلك التبارى الشريف ف(الربع) و هى رياضه قديمه و لم ينكرها فهى تنمي

القوه و بعض صفات اللياقه البدنية، كما سابق الرسول بين الخيل ففى الصحيحين عن حديث ابن

عمر، قال:“سابق رسول الله صلي الله علية و سلم بين الخيل فأرسلت التي ضمرت منها و أمدها

الحيفاء الي ثنيه الوداع، و التي لم تضمر امدها من ثنيه الوداع حوالى سته او سبعه اميال،

والمسافه بين ثنيه الوداع الي مسجد بنى زريق ميل و احد” .

وفي مجمع الزوائد عن عبد الله بن عمر:

” أن النبى صلي الله علية و سلم سبق بين الخيل و راهن” رواه الحديث ثقات.

وهذا يدل علي ان الرسول صلي الله علية و سلم لم يكن موقفة من السباق مجرد السماح به،

وإنما الحض عليه، بل و تكريمة للفائز.

وذكر ابو هريره عن النبى صلي الله علية و سلم انه قال: « لا سبق الا فخف، او حافر، او نصل

» ورد فالجامع الصغير للسيوطي.

وقد فسرة ابن القيم علي معنيين، الأول انه لا تعطى تعنى الجعل (المكافأة) الا عن هذه

المسابقات الثلاث، او انه لا يجوز المسابقه علي غيرها بعوض (برهان) و يميل ابن القيم الى

المعني الثاني.

وفى سنن ابى داود عن ابن عمر ” أن النبى صلي الله علية و سلم سبق بين الخيل و فضل القرح

فى الغاية“.

وفسر ابن القيم القرح علي انها جمع قارح، و هو الجواد الذي دخل عامه الخامس.

وجاء فالبخارى عن انس بن ما لك انه كان للنبى صلي الله علية و سلم ناقه تسمي الغضباء

وكانت لا تسبق، فسبقها اعرابي، فقال الرسول صلي الله علية و سلم:  « حق علي الله ان لا

يرتفع شئ من الدنيا الا و ضعة ».

وقد حض رسول الله صلي الله علية و سلم علي الرمى بالقوس و السهم و أكد علي تعلمها اشد

التأكيد، و ربما قال ابن القيم عنها انها اجل هذة الأنواع علي الإطلاق و أفضلها، يقصد اروع نوعيات

الرياضة.

وفى صحيح مسلم من حديث عقبه بن عامه ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال: « من تعلم

الرمى بعدها تركة فليس منا » او « فقد عصانى ».

وفى لفظ احدث عن الطبرانى قال رسول الله صلي الله علية و سلم: «من تعلم الرمى فنسية كان

نعمه انعمها الله علية فتركه».

ولقد رغب رسول الله صلي الله علية و سلم فالرمايه بالقوس و حث المسلمين علي التمسك

بهذة الرياضه النبيلة، و فضلها عن ما سواها من سائر الوان الرياضه بما فذلك ركوب الخيل.

وعن جابر انه قال: شكا ناس الي الرسول صلي الله علية و سلم من التعب، فدعا لهم،

وقال: «عليكم بالنسلان » اي الإسراع فالمشي، فانتسلنا(2)فوجدناة اخف علينا.

قال رسول الله صلي الله علية و سلم: « جميع شيء ليس من ذكر الله فهو لهو الا اربع خصال:

مشي الرجل بين الغرضين، و تأديبة فرسه، و ملاعبتة اهله، و تعلمة السباحه » والمشى بين

الغرضين يقصد بة التحرك ما بين هدفى الرمى بالقوس و تأديب الفرس بمعني تدريبة و تعليمه.

 

وفى ذلك الحديث يشير الرسول صلي الله علية و سلم الي اللهو (الترويح) الحلال الذي يؤجر عليه

المسلم.

وقد فسر ابن القيم ذلك الحديث بأنة لو لم يكن فالنضال الا انه يزيل الهم، و يدفع الغم عن

القلب لكان هذا كافيا ففضه، و ربما جرب هذا اهله.

وفى هذا اشاره و اضحه للقيم الترويحيه للرياضة، و التي يتصور البعض انها، اي الرياضة، انما جعلت

للمنافسه فقط.

وفى روايه للطبرانى عن صالح بن كيسان عن عقبه بن عامر: قال الرسول صلي الله عليه

وسلم: « الأرض ستفتح عليكم و تكفون المؤنه فلا يعجز احدكم ان يلهو بأسهمه».

هذا الحديث يؤكد نفس المعني فالحديث السابق فاهميه مزاوله الرياضة علي سبيل

الترويح، فممارس الرمى فعهد الرسول، و ما تلاة من عصور كمن رمي عصفورين او اكثر بحجر

واحد فهو ترويح، و لياقه و مهارة، و فنفس الوقت تدريب علي اعمال الجهاد، و هو احد الأهداف

الكبري للدوله الإسلامية، و كذا جمع الرسول بين اكثر من قيمه فنشاط و احد له بعد ترويحي

(مباشر) و له بعد جهادى غير مباشر او بعيد المدي و هذة المعالجه تفيد فصياغه الأهداف

التربويه للأطفال و الشباب بحيث يجب ان تنال منا و قفه، باعتبارها اسلوبا تربويا ذكيا فصياغة

المرامى و صبغها باللعب و الترويح.

قال رسول الله صلي الله علية و سلم: « ما تشهد الملائكه من لهوكم الا الرهان و النضال»الجامع

الصغير للسيوطي.

 

والرهان هو المسابقه بين الخيل، و النصال هو الرمى بالقوس و السهم. و لقد كان سباق الخيل

ومشاهدتة الممتعه من الأمور التي تثير المشاعر البهجه و تضفى السرور.

 

أبو لبيد لمازه بن زبار قال ارسلت الخيل زمن الحجاج فقلنا لو اتينا الرهان قال فأتيناة بعدها قلنا لو

أتينا الي انس بن ما لك فسألناة هل كنتم تراهنون علي عهد رسول الله صلي الله علية و سلم

قال فأتيناة فسألناة فقال ” نعم لقد راهن علي فرس له يقال له سبحه فسبق الناس فهش لذلك

وأعجبه” ورد فمسند احمد و فمجمع الزوائد بروايه اخرى.

 

وورد فالصحيحين :عن عائشه قالت: دخل على رسول الله صلي الله علية و سلم و عندي

جاريتان، تغنيان بغناء بعاث: فاضطجع علي الفراش و حول و جهه، و دخل ابو بكر فانتهزني، و قال:

مزماره الشيطان عند النبى صلي الله علية و سلم، فأقبل علية رسول الله علية السلام فقال:

(دعهما). فلما غفل غمزتهما فخرجتا. وكان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق و الحراب، فإما سألت

النبى صلي الله علية و سلم، و إما قال: (تشتهين تنظرين). فقلت: نعم، فأقامنى و راءه، خدي

علي خده، و هو يقول: (دونكم يا بنى ارفدة). حتي اذا مللت، قال: (حسبك). قلت: نعم، قال:

(فاذهبي).

ثانيا: ربط الرسول بين ممارسه الرياضه و الجهاد و ثوابهما:

ربط الرسول صلي الله علية و سلم بين بعض المناشط الرياضيه و بين الجهاد لإدراكة اهميه الإعداد

البدني والمهارى فالمعارك الإسلاميه التي تخاض بقصد الجهاد فسبيل الله، فقد اكد

أشد التأكيد علي تلك الرياضات التي تخدم اهداف الجهاد و مقوماتة كالرمى بالقوس و النبل،

وركوب الخيل، و أوضح ثواب هذا للمسلم، بل اوضح ايضا عقاب من يترك هذة الرياضات و ما

تئول إلية احوالة ان فعل و رسول الله صلي الله علية و سلم لا ينطبق عن الهوى.

 

وبذلك ربط الرسول صلي الله علية و سلم بين الرياضه و أهداف الدولة، و لم نعرف فتاريخ

المجتمعات البشريه عبر العصور المختلفه ان التربيه البدنيه و الرياضيه ربما نجحت و ازدهرت بمعزل

عن اهداف مجتمعها، و كذا نجحت الرياضه فعصر الرسول و نالت هذة المكانه المرموقه بين

سائر النظم الاجتماعيه و أنماط الثقافه فالدول الإسلاميه الأولى.

وجاء فالسنن عن عقبه بن عامر، قال الرسول صلي الله علية و سلم: « ان الله يدخل بالسهم

الواحد ثلاثه انفار الجنة، صانعة المحتسب فعملة الخير، و الرامى به، و الممدد بة »، وفى لفظ

آخر: « و منيله، فأرموا و اركبوا، و أن ترموا احب من ان تركبوا، جميع لهو باطل، ليس من اللهو محمود

إلا ثلاثة: تأديب الرجل لفرسه، و ملاعبتة اهله، و رمية بقوسة و نبله، انهن من الحق و من ترك

الرمى بعد ما علمة رغبه فإنها نعمه تركها، (أو قال: كفرها)».

ولقد صح عن رسول الله صلي الله علية و سلم انه قال: « من رمي بسهم فسبيل الله فهو

عدل محرر ».ولقد بلغ من تكريم الرسول صلي الله علية و سلم للرمى و تفضيلة علي سائر

الرياضات ان اسقط الكفاره فايمان الرماه (الحلف و القسم).

وجاء فسنن ابن ما جه عن على بن ابى طالب، قال: كانت بيد رسول الله صلي الله علية و سلم

قوس عربيه فرأي رجلا بيدة قوس فارسيه فقال: ما هذه؟ القها و عليكم بهذة و أشباهها و رماح

القنا، فإنهما يزيد الله بهما فالدين، و ممكن لكم فالبلاد.

ولقد سبق رسول الله صلي الله علية و سلم بين الخيل و دعا الي ركوبها و التمرس عليها

وطالب بتعهدهاورعايتها، فهى سلاح المسلم فالجهاد و مركبتة التي يكر و بفر و يناور و يحاور بها.

وذكر ابو داود فالجهاد، و النسائي فالخيل، من حديث ابى و هب الجشمى قال: قال رسول

الله صلي الله علية و سلم:

« الخيل معقود فنواصيها الخير الي يوم القيامة، و أهلها معانون عليها. فامسحوا بنواصيها،

وادعوا لها بالبركة، و قلدوها، و لا تقلدوها الأوتار». وجاء فالبخاري، و أحمد، ان النبى صلي الله

علية و سلم قال:« من احتبس فرسا فسبيل الله، ايمانا بالله، و تصديقا بوعده، فإن شبعة و ريه

وروثة و بولة فميزانة يوم القيامة».

ثالثا: و قائع ممارسه الرسول صلي الله علية و سلم للرياضه بنفسه:

قال تعالي (لقد كان لكم فى رسول الله اسوه حسنة )لم يكن موقف رسول الله صلي الله عليه

وسلم من الرياضه مجرد الحث و الترغيب فدفع المسلمين علي ممارستها، و لم يكتف بتوضيح

أدوارها فالجهاد فسبيل الله و ثواب هذا عند الله عز و جل، و إنما اعطانا القدوه و المثل في

ذلك فقد ثبت عنة صلي الله علية و سلم انه ما رس الرياضه بنفسة فو قائع عديده ثابته في

سنتة المطهرة.

وقد جاء فصحيح البخارى عن سلمه بن الأكوع قال: مر النبى صلي الله علية و سلم علي نفر

من اسلم ينتضلون بالسوق، فقال: « ارموا بنى اسماعيل فإن اباكم كان راميا، ارموا و أنا مع بني

فلان ». قال: فأمسك احد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: « ما لكم لا

ترمون؟ » قالوا: كيف نرمى و أنت معهم؟، فقال: « ارموا و أنا معكم كلكم ».

وذكر السيوطى فرسالتة (المسارعه الي المصارعة) ما اخرجة البيهقى ف(الدلائل) ما ذكره

ركانه بن عبد يزيد ـ و كان اشد الناس، قال: كنت انا و النبى صلي الله علية و سلم فغنيمه لأبي

طالب نرعاها فاول ما رأي اذ قال لى ذات يوم، « هل لك ان تصارعني؟ »، قلت له انت؟، قال:

« انا »، فقلت علي ما ذا؟ قال: « علي شاه من الغنم » فصارعتة فصرعني، فأخذ منى شاة، ثم

« هل لك فالثانيه »، قلت: نعم، فصارعتة فصرعني، و أخذ منى شاة، فجعلت اتلفت هل يراني

إنسان، فقال ما لك، قلت لا يرانى بعض الرعاه فيجترئون علي، و أنا فقوي من اشهدهم، قال:

هل لك فالصراع الثالثه و لك شاه “، قلت: نعم، فصارعتة فصرعني، فأخذ شاة، فقعدت كئيبا

حزينا، فقال: ” ما لك ” ؟ قلت: انى راجع الي عبد يزيد و ربما اعطيت ثلاثا من نعاجه، و الثاني اني

كنت اظن انى اشد قريش، فقال: ” هل لك فالرابعه “، فقلت لا بعد ثلاث، فقال اما قولك في

الغنم فإنى اردها عليك “، فردها علي، فلم يلبث ان ظهر امره، فأتيتة فأسلمت، فكان مما هداني

الله انى علمت انه لم يصرعنى يومئذ بقوته، و لم يصرعنى يومئذ الا بقوه غيرة “.

ويتضح لنا جليا فسياق الحديث الشريف، ان الرسول صلي الله علية و سلم ربما التزم بأخلاق

المسلم عند انتصارة فرد الية غنمة فسماحه و عن طيب خاطر و هو ما يطلقون علية في

الرياضه المعاصرة (الروح الرياضية)، أو اللعب النظيف.

وفى مسند الإمام احمد و سنن ابى داود ، من حديث عائشه قالت: سابقنى النبى صلي الله

علية و سلم فسبقتة فلبثنا حتي اذا ارهقنى اللحم سابقنى فسبقنى قال: « هذة بتلك ». و في

روايه اخرى، انهم كانوا فسفر فقال النبى صلي الله علية و سلم لأصحابة تقدموا فتقدموا، ثم

قال لعائشة. سابقينى فسابقها فسبقته، بعدها سافرت معة اخري فقال لأصحابه: « تقدموا » ثم

قال سابقينى فسبقتة ـ بعدها سابقنى و سبقنى ـ فقال: ” هذة بتلك “.

ومن المهم ان نعمد الي ذلك الحديث الشريف فندرسة دراسه و افيه فضوء عده اعتبارات

إسلاميه هامه تتمثل في:

ـ مخاطبه الرسول صلي الله علية و سلم لأصحابة بأن « يتقدموا » قبل ان يساق عائشه في

المرتين، فمن الواضح ان هنالك حكمه فذلك، فلا يشاهدها الرجال و هى تجري، اذا فهنالك اداب

شرعيه يجب ان تراعى فرياضه المرأه المسلمة، فكلنا نعلم ما يصبح علية جسم المرأه من

حال خلال الجري.

ـ ان الرسول لم يحرم المرأه من حقها فالرياضه و الترويح ما دامت فاطار الشرع الحنيف.

ـ ان ما يعمد الية بعض المتزمتين من منع تام لرياضه المرأه حتي و لو كانت فالإطار الشرعي،

لا ممكن تفسيرة الا انها مخالفه للسنه النبويه الشريفة، فضلا عن اضعاف صحه و لياقة (أمهات

المسلمين) وإصابتهن بأمراض قله الحركه و السمنه و إرهاق القلب، الأمر الذي يثمر لنا خلقا

ضعيفا و أجيالا و هنه غير صحيحة.

قال ابن اسحاق فالمغازي: حدثنى عاصم بن عمر بن قتاده ان رسول الله صلي الله عليه

وسلم رمي بقوسة يوم احد حتي اندقت سيتها فأخذها قتاده بن النعمان فكانت عنده.

وذكر ابن القيم ان الرسول صلي الله علية و سلم ابصر ترقوه ابى بن خلف من فرجه فسابغة

الدرع و البيضه فطعنة بحبتة فوقع ابى عن فرسة و كشر له ضلع و كان هذا يوم احد.

ذكر السيوطى فرساله [الباحه ففضل السباحة] الي تعلم رسول الله صلي الله علية و سلم

السباحة، و هذا عندما بلغ ست سنين خرجت بة امه الي اخوالة بنى عدى ابن النجار، حيث

نزلت بة فدار النابغة، فأقامت بة عندهم شهر فكان رسول الله يذكر امورا فمقامة هذا فكان

يقول: ” ههنا نزلت بى امي، و فهذا الدار قبر ابى عبدالله بن عبدالمطلب و أحسنت العوم في

بئر بنى عدى بن النجار “.

رابعا: اهتمامة صلي الله علية و سلم بتربيه الأطفال و لعبهم:

وقد حث الرسول صلي الله علية و سلم علي ان نعامل الأطفال باللطف و اللين و نربيهم من خلال

اللعب و النشاط و أن نتباسط فنعاملهم علي قدر عقولهم و من اقواله: « من كان له صبي

فليتصابي له». فقد كان صلي الله علية و سلم رقيق المعامله للأطفال، و كثيرا ما كان يدعوهم

للعب بين يديه.

وأخرج ابو يعلي عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه: رأيت الحسن و الحسين علي عاتقى النبي

صلي الله علية و سلم ، قلت: نعم الفرس تحتكما، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: « و نعم

الفارسان هما ».

وفى روايه الطبرانى عن جابر قال: ” دخلت علي النبى صلي الله علية و سلم و هو يمشى على

أربعه (أى علي يدية و رجليه) و علي ظهرة الحسن و الحسين، و هو يقول: نعم الجمل جملكما،

ونعم العدلان انتما “.

ومن الطريف ان كثيرا من الآباء المسلمين المحدثين يمارسون نفس هذة اللعبه مع ابنائهم

بتلقائيه شديده دون ان يعرفوا انها سنه عن سيد الخلق اجمعين.

وربما جاء الحسن الي المسجد فالتزم ظهر النبى صلي الله علية و سلم و هو ساجد، فيطيل

سجودة من اجلة بعدها يقول لأصحابة بعد الصلاة: « ان ابنى ارتحلني، و إنى خشيت ان

أعجله». كما كان الرسول صلي الله علية و سلم يفرح بين رجلية حتي يمر الحسن او الحسين

من بينهما و هو قائم يصلي.

وعن ابى داود و النسائي عن انس قال:

 

قدم رسول الله صلي الله علية و سلم المدينه و لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟

فقالوا: كنا نلعب فيهما فالجاهلية. فقال الرسول صلي الله علية و سلم: « ان الله ابدلكم بهما

خيرا منهما، يوم الأضحي و يوم الفطر ».

وذكر ابن سعد ف(الطبقات): لما خرج النبى صلي الله علية و سلم الي احد و عرض اصحابة فرد

من استصغر، رد سمره بن جندب، و أجاز رافع بن خديج، فقال سمره لربيعه مري بن سنان: ” يا

أبت، اجاز الرسول صلي الله علية و سلم رافع خديج و ردني، و أنا اصرع رافع بن خديج، فقال مرى

بن سنان:” يا رسول الله: رددت ابنى و أجزت رافع بن خديج و ابنى يصرعه، فقال النبى صلي الله

علية و سلم لرافع و سمرة: ” تصارعا “، فصرع سمره رافعا، فأجازة رسول الله صلي الله عليه

وسلم فاحد فشهدها مع المسلمين.

 

من لدية حل حديث شريف و ايه قرانيه تحث علي الرياضة

من لدية حل حديث شريف و ايه قرانيه تحث علي الرياضة

 




من لديه حل حديث شريف واية قرانية تحث على الرياضة