معنى اسم الله تعالى الحي القيوم سبحاانك ربي ما اعظمك

الشرح الصحيح لهذا الاسم , معني اسم الله تعالي الحى القيوم سبحاانك ربى ما اعظمك

 

تعرفى معنا اليوم على الشرح اللغوى الصحيح لهذا الاسم ،

 



 

قال تعالى: الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم [البقرة: 255].


قال ابن القيم رحمة الله: فهو (الحى القيوم) الذي لكمال حياتة و قيوميتة لا تأخذة سنه و لا نوم، ما لك السموات و الأرض الذي لكمال ملكة لا يشفع عندة احد الا بإذنة (1)


وقال: فإن الحياة مستلزمه لجميع صفات الكمال و لا يتخلف عنها صفه منها الا لضعف الحياة فإذا كانت حياتة تعالي اكمل حياة و أتمها استلزم اثباتها اثبات جميع كمال يضاد نفى كمال الحياة و بهذا الطريق العقلى اثبت متكلمو اهل الإثبات له تعالي صفه السمع و البصر و العلم و الإراده و القدره و الكلام و سائر صفات الكمال، و أما (القيوم) فهو متضمن كمال غناة و كمال قدرتة فإنة القائم بنفسة لا يحتاج الي من يقيمة بوجة من الوجوة و ذلك من كمال غناة بنفسة عما سواة و هو المقيم لغيرة فلا قيام لغيرة الا بإقامتة و ذلك من كمال قدرتة و عزتة فانتظم هذان الاسمان صفات الكمال و الغني التام و القدره التامه فكأن المستغيث بهما مستغيث بكل اسم من اسماء الرب تعالي و بكل صفه من صفاتة فما اولي الاستغاثه بهذين الاسمين ان يكونا فمظنه تفريج الكربات و إغاثه اللهفات و إناله الطلبات (2)


وقال ايضا:  معني اسمة القيوم، و هو الذي قام بنفسة فلم يحتج الي احد، و قام جميع شيء به، فكل ما سواة محتاج الية بالذات، و ليست حاجتة الية معلله بحدوث، كما يقول المتكلمون، و لا بإمكان، كما يقول الفلاسفه المشاءون، بل حاجتة الية ذاتية، و ما بالذات لا يعلل (3)


وقال فموضع اخر: و أنة تعالي هو القائم بنفسة المقيم لغيرة القائم علية بتدبيرة و ربوبيتة و قهرة و إيصال جزاء -المحسن الية و جزاء المسيء الية و أنة بكمال قيوميتة لا ينام و لا ينبغى له ان- ينام، يخفض القسط و يرفعه، يرفع الية عمل الليل قبل النهار و عمل النهار قبل الليل، لا تأخذة سنه و لا نوم و لا يضل و لا ينسى. و ذلك المشهد من ارفع مشاهد العارفين، و هو مشهد الربوبيه (4)

 


معنى اسم الله تعالى الحي القيوم سبحاانك ربي ما اعظمك